مرحباً، كيف حالك؟ هل تشعر أن السعادة قد تكون مخيفة؟
وضعت على مدار سنوات حياتي الكثير من الأهداف الكبرى والأحلام الوردية؛ كنت أحلم أن أصبح أماً وأن أجوب العالم وأعمل كاتبة، وفي فترة متقدمة من حياتي، حلمت أن أصبح أماً سعيدة تربي أطفالها السعداء. وعلى الرغم من محاولاتي جميعها لتحقيق أحلامي، كانت ثمة عقبات وتحديات وقفت دوماً كحجر عثرة بيني وبينها، وهنا تساءلت: "ماذا لو كنت أخاف السعادة، أو بمعنىً آخر: أعاني الشيروفوبيا؟". وتنطوي الشيروفوبيا على خوف غير منطقي من الشعور بالسعادة خوفاً من أن شيئاً سيئاً سيحدث بسبب ذلك!
والحقيقة أن هناك أشخاصاً أكثر عرضة إلى الإصابة بهذا الرهاب وهم الانطوائيين والمهووسين بالكمال، وبصفتي شخصية مهووسة بالكمال، أدركت أن هذا ربما يكون السبب. وفي المرحلة الحالية، أحاول أن أتوقف عن هذا الخوف بتركيزي على لحظاتي اليومية البسيطة ومحاولة الاستمتاع بها.
ما أود قوله إنه يجب ألا تكون السعادة عظيمة وكبيرة حتى نستمتع بها، فقد تنساب اللحظات السعيدة في أثناء تناول كوب الشاي بالحليب صباحاً. في النهاية، أدركت أن الوصول إلى السعادة لن يحدث بين عشية وضحاها؛ لكن مع ذلك، علينا دوماً ألا نتوقف عن المحاولة لأننا جميعاً نستحق أن نصبح سعداء.
أنتظر منك إخباري بالدروب التي تسلكها لاكتشاف السعادة في رسالة على البريد الإلكتروني لنشرتنا: [email protected]